Home استشارات مشكلتي مع الوسواس ليس لها نهاية، فكيف أتخلص منه

مشكلتي مع الوسواس ليس لها نهاية، فكيف أتخلص منه

by admin

المبدأ الرئيسي في التعامل مع الوساوس هو تحقيرها، وتطبيق ما نسميه بـ (إيقاف الأفكار)، بمعنى أن تقولي للفكرة: (أقف، أقف، أقف، أنتِ فكرة حقيرة، أنتَ وسواس، أنت تحت قدمي، أنا لن أهتمّ بك أبدًا)، وهكذا تُردَّدُ مثل هذه الأفكار والأقوال في بدايات نشأة الخاطرة الوسواسية.

ويمكن أيضًا أن نربط الوسواس بشيء مخالف له، هذا يُسمَّى بـ (العلاج التنفيري)، مثلاً: تقومي بشمِّ رائحة كريهة، وفي ذات الوقت تستجلبي الخاطرة الوسواسية، تربطي ما بين الرائحة الكريهة وبين الفكرة الوسواسية، تُكرري هذا عدة مرات بشيء من التأمُّل والجِدِّية والتدبُّر، هذا يُضعف الوسواس كثيرًا.

ويمكن لهذا التمرين التنفيري أيضًا أن يُطبق من خلال أن تضربي مثلاً على يدك وأنت جالسة أمام طاولة، تضربي بيدك بقوة وبشدة على سطح الطاولة، لتحسّي بألم شديدٍ، تربطي بين الألم وما بين الخاطرة الوسواسية، وهكذا، يُكرر هذا التمرين بمعدل عشرين مرة في اليوم مثلاً.

هذه كلها تطبيقات جيدة وتمارين جيدة، كما أن حُسن إدارة الوقت مهمّة، مطلوبة، الذي يُدير وقته يستطيع أن يُدير حياته بصفة عامة، والذي لا يترك مجالاً للفراغ الذهني أو الزمني لا يترك مجالاً للوساوس.

فهذه هي نصيحتي لك – أيتها الفاضلة الكريمة – وطبعًا أنت تحتاجين للعلاج الدوائي، لأنه بفضلٍ من الله تعالى الوساوس تستجيب للعلاجات الدوائية بصورة ممتازة، من أفضل الأدوية التي سوف تساعدك عقار (بروزاك) والذي يعرف علميًا (فلوكستين)، نعم الـ (باروكستين) دواء جيد، لكن البروزاك أنا أعتقد أنه أفضل وقليل الآثار الجانبية.

تبدئي في تناول الفلوكستين بجرعة عشرين مليجرامًا يوميًا لمدة أسبوعين، ثم تجعليها أربعين مليجرامًا يوميًا لمدة شهرٍ – أي كبسولتين – ثم تجعليها ستين مليجرامًا يوميًا – أي ثلاث كبسولات – لمدة شهرين، ثم تجعليها كبسولتين في اليوم لمدة شهرين آخرين، ثم كبسولة واحدة في اليوم أيضًا لمدة شهرين، ثم كبسولة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم تتوقفي عن تناول الدواء. هو دواء ممتاز وفاعل، وهذه هي الجرعة العلاجية، وللمدة المطلوبة.

يُضاف إلى البروزاك دواء آخر داعم يُسمَّى (رزبريادون)، تتناوليه بجرعة واحد مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم توقفي عن تناوله.

أرجو أن تأخذي بكل الإرشادات، وتتناولي الدواء بالصورة المطلوبة، حتى يعود عليك ذلك إن شاء الله تعالى بنفعٍ عظيم. طبعًا لابد أن تقاومي غسيل الفم باليدين، والأمر ليس له علاقة بالسرطان أو شيء من هذا القبيل، التطبيقات العملية هنا أيضًا مطلوبة، وإن تمكنت من الذهاب لمقابلة أخصائية نفسية لتُطبّق معك المزيد من العلاجات السلوكية؛ هذا سوف يكونُ أيضًا ذا فائدة بالنسبة لك.

المصدر  islamweb.net/ar/consult/index.php?page=Details&id=2463993

You may also like

Leave a Comment